أكلُّ النّاسِ تُشقيهِ - أحمد الطبيب «الواعظ».

Comment must not exceed 1000 characters

أكلُّ النّاسِ تُشقيهِ
ولا يَشكو بِما فيهِ!
وَحيدٌ.. لا تُعاتِبهُ
فَلا أَحَدٌ يُراعيهِ
يُعاني في مَحبَّتهِ
ولا تُفهَمْ مَعانيهِ
وحُزنٌ في مَدامعِه
ولا عيناهُ تُبديهِ
بَكَتْ عَيناكَ إشفاقًا
مَتى تَسمعْ أَغانيهِ
يُقاسي ما يُعذِّبهُ..
أتدري ما يُقاسيهِ؟
عليلٌ أنتَ مُمرِضُهُ
وإن شِئتَ تُداويهِ
فلا إن صاح تَسمَعهُ
ولا حتّى تُناديهِ
وَيَرجو لَو تُلاعِبهُ،
تُصاحِبهُ، تُناجيهِ
تكُن أمنًا، إذا خَافَ
تُطَمئِنهُ وَتَحميهِ
قرينًا؛ إذ تُسامِرهُ
أنيسًا في لَياليهِ
وتَحمَدُهُ فتُسعِدهُ
كأنَّ الحَمدَ يُحْييهِ
وَيَبكي إن تُعاندهُ
وَيَفرحُ لو تُراضيهِ
صغيرٌ إذ تُعانقهُ
كأنَّ الكَونَ يُرْضيهِ
وَبَدرٌ في دُجى لَيلٍ
مَتى يُبصِرْهُ يُغريهِ
فما زالَ -وَإن كَبِرا-
صغيرًا في أَمانيهِ!

قصيدة: مَحمود آل جُمعة «الفارِس».
صوت: أحمد الطبيب «الواعظ».

38 comments