فى لمح الدخان by Assem Farag published on 2018-01-28T23:40:11Z الدُخان بقى مالى البيت وكإنه.. شخص رزين بيحاول إنه ، يخلق وجوده فى وقت الوجود بقى تايه بين الصيف والخريف والشجر بين الشِتا والسحاب فـ المطر.. بدأ الممثل فـ الفيلم القديم يسحب صورة من ذكرى ماضية وحِس حليم كان طالع من ركن شمال ع الطرف فتح الظرف ، وبقى يقرا الآتى : " الشوق من كُتر كُتره ، بقى وشه حزين كان فين وقت الحنين لما غبت؟ أنا عمرى فـ يوم مافكرت أسيبك لكن إنتَ إللى سبت جبتلك الحُب لحد عندك لكن قلبك الغير مُتاح فيه الإحساس.. إنداس من فترة غايبة " وفـ عز تركيزه مع الماضى ، كان حِس حليم بيثبت وجوده عليه بالزور " فـ حبيبة قلبك يا ولدى نائمةٌ فى قصرٍ مكسور " إنسحب نحية الصوت بهدوء وبدأ يهز الجرامفوم من تحت لفوق لحد ماوقع جمب رجله ع الأرض وسجايره الفرط بقت منتشرة ف كل مكان ولع سجارته وبدأ يفكر مع صوت الأذان : جايز الدُخان ينسينى هم الذكرى ؛ جايز الذكرى تنسينى مرض الدُخان.. الموت البطئ مفيش أصعب منه مرض حتى السرطان مايعرفش يثبت وجوده عليه مرّ برجليه ، وغمض لثوانى ثم فتّح عينيه لقى كَدر المشهد بيعيد نفسه.. والمُشاهد بيعيَط على حاله بيعيَط ع الإكتئاب إللى جاله من سنين فاتت مذهول بالفيلم وتراكيبه! بيعيـط على حبيبته إللى ماتت وصحابه إللى ناكرين وجوده دايماً بالسؤال أهى المشاكل حضرِت قبل الأسباب أهو المبتدأ جه بعد الحال.. إدمان الوِحدة بقى شئ عادى من غير أُسرة ولا حتى صديق من غير سجاير ليل ولا أى شئ شوفت يا صاحبى.. البيت الرزين إتحوّل لزنزانة فارغة وحيطان البيت أصبحت أسوار عالية لا مِنك تقدر تخَطِيها ولا تهِد معانيها.. فكرتنى بشكل الفنان البُهيمى زمان! كانت روحه بترسم الألوان وشعره المنكوش متقصف فى كل مكان من كُتر حُزنه ع اللوحة إللى راسمها ماكنش نضيف.. كان مُجرد روح فِهمِت طباع البشر نقدر نقول إنه إنتصر لما شافها فـ حياته داخلة.. الصدفة تجمعه مع..... مش بنى آدمة.. كانت مُجرد روح خطفت قلبه فى أقل من ثانية ساعتها الوقت كان واقف بين الدقيقة والتانية كان شايفها ألوان وسط عالم إسود بهتان بصتلها وقولت.. أنا إللى كنت دايب فـ تفاصيلك إمبارح وفـ لحظة ، لفتلى بـ نص وشها وأنا إللى فـ سرى قولت الله فـ وقتها إزاى ملاك يمشى عادى وسط البشر! قالت كلام كتير كله سكوت وأنا إللى زى الطفل حسيت إنى من الفرحة هموت مشينا طريق طويل قد الليل وماعّداش قَلِيل ، كانت مشيّت فى لمح الدُخان ومشى الفنان طريقه هو.. وقلبه كان بيرقص من جوة والشِتا كان لسة بيحاول يثبت وجوده فـ وقت الصيف عارف ياعم.. أنا نفسى أبطل غمّ ؛ من ساعة ماشوفتها وأنا عايز أرسِم فرحة مانتوا ماشوفتُهاش لما كانت بالطرحة! وإبتسامتها ف عِزّ حُزنها وضحكة عينيها فـ وشها وملامحها إللى تشبه فاتن حمامة فِـ فيلم عربى قديم.. ولا وحدتها وهى ماشية من ميامى لِـ جليم ولا صوتها إللى يشبه حِس حليم كُنت ساعتها قاعد.. والدم فـ مُخى فى التفكير فيها فاير وفـ إيدى إزازة الڤودكا والسجاير ولسة بفكر فى فراق شِتا يناير والدُخان إللى بيتجسد ويتألِم فِـ الروح والماضى إللى أصبح فُراق وجروح لكن من النهاردة.. قرر يعيش بيها يِحىَ بإبتسامتها وأراضيها يحلم فيها ويتخيلها أمه ، إللى الظروف حرمته مِنها أنا كُنت فين لما كانت فينها؟ وكُنت ليه لما كانت هى مش موجودة! بس لما جدت وبقت فِـ حياتى.. قررت أقفل الحدوتة. #فى_لمح_الدخان 4 jan. Comment by reem bgd hayla awyy 2018-03-09T05:36:34Z