برنامج في صحبة الأسماء الحسنى | رمضان 2021 | الوهاب العزيز by حسن عصام | Hasan Issam published on 2021-05-04T18:08:43Z الوَهـّابُ العَزيـز .. إذا قال ربُّ الكَـون : { كُـن } .. قال المُحـال له : نعَـم ! وَ( مَـن يُمسك بـابَ مفتـاح الله ؛ يَغنم ) ! هو الوَهـّاب .. يهَـبُ مايشـاءُ لمن يشـاء .. ولولا أسماءُ الله ؛ ما سَكنت الحَوائجُ في أنـّاتِها ! اسـمٌ ؛ هو عيدُ العُمر .. فكيفَ إنْ اتّفقت لهُ ليلةُ القَـدر ! فافتَح ليلتكَ بالوهـّاب ؛ ثمّ اغلِق أبوابَ الهُمـوم خَلفك .. فما االأسماءُ الحسنى ؛ إلا رُبوعُ العـافية ! سَـلْ واهِـبَ الأفـراحِ حتى يمنحـك .. وتعلّم كيف تَغنم ! اخلَع على رَجفةِ الظَـنّ شُـحَّ الأسباب .. وابْلُـغ صِفةَ قلـوب الأنبياء إذ قـال : { ربّ هَبْ لي مِن لَدُنك ذُريّة } .. وما كَـان بين يديهِ في سؤله ؛ إلا نـيّةَ { يَرثُني ويَرثُ من آلِ يَعقـوب} ! فقال المولى { وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } .. فتأمـّل ؛ كيف سبَق الوَهْـبُ السَبب .. و ردّ الوهـّابُ له أمـَلاً عـَن ساحلِ العين رَحَلا ! نَبـِيٌّ .. رغمَ أفـُولِ العُمـر ؛ كـان قلبه ينبضُ بمظنّة الإجابـة .. فلا تَمنعكَ الأسباب .. فإنّ عطايا الله ؛ تعرفُ الطَريقَ إليك .. وعلى قَـدر خَلع الحَول ؛ يكون التـّأيـيد ! الوهـّاب .. يريكَ من طَرفٍ خَفـِيِّ زوالَ المُستحيلات ، ودنوّ المأمولات .. فارفَع قَدرَك بما تسأل ، واسبق في الدُعاء سبقاً بعيداً ! وتعَلـّم .. { وهَبْ لي مُلكاً لايَنبغي لأحَـدٍ مـِن بَعـدي } ! فإن مـِن إجلال الله .. استعلاء ُالدعـاء عَـن الأسباب .. نبي تَـرَك الخَـيل ؛ فُوُهـِب المُلك ! ومَـن كان في الله تَلفُه ؛ فعلى الله خَلَفـه .. ومن انشغَل بمُراد الله ؛ شَـغل اللهُ الخَـلق بمُـرادِه .. { فسخّرنـا لـَه } ! يَـا ولَـدي .. تَـهابُك الدُنيا ؛ إن تعلّقَ قلبُك بالآخـِرة ! إنَّ الهِمـّةَ مَوضـعُ الهِبـَة .. وأبَى الله ؛ أنْ يجعلُ الذّخائـرَ لمن همّته عاكفةٌ على سـِواه .. ومَـن صدقَ الله ؛ صدقَ الله له تَحقيقَ الآمـال ! يـَا ولـَدي .. إنّما ينفـردُ خُصوصُ العَطـاء ؛ لأهـل اليَقيـن .. وما أقرَبُ المَواهب مـِن قلبٍ ؛ تمكّنت فيه غُـربةُ المطالب ! قُـل : يـا وهـّاب .. ارزُقنا إجابةً تتلوها إجابـة ! يَـا وهـّاب .. هبْنا فَـرجاً يليهِ فَـرج ! يَـا وهـّاب .. أنتَ مِلءُ قلبـي ؛ فاطْوِ عنّي كُلَ هَمـّي ! سُبحانـه .. يهَـبُ { مُلكاً } ، و { رحمةً } ، و { ذُريةً } ، و {قُـرّةَ أعين } ! فقُـل يَـاربّ .. أرزُقني الصَالحات الباقيات .. ولا تَذَرني يوَمَ القيامة فَـردا ! سَـلامٌ على مَن يرتقبُ الفَـرج .. سَـلامٌ على مَن زرعوا الَليلَ دموعاً وحنينا .. سَـلامٌ على مَن التحفوا بالدعـاء ؛ فقرّت أعينُهم بما أذاقَهم الله .. سَـلامٌ على مَن ألقَوا أحمالَهم على أبوابِ المَحاريب ؛ رضـاً وَيقينا ! فقُـل : أنتَ الوهـّاب ُلكُـلّ سُؤلنا .. الَلهُمَ بَلِّغْنا بعـدَ المخـاوفِ ؛ مَأمنَـا ! يَـا وهَـّاب .. بَلـِّغ سُؤلَنـا { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ } ! يَـا حَـيّ .. اجْعـَل اسمَكَ ؛ حَيـاةَ مـا وَهـَنَ مِنـّا ! بقلم: د. كفاح أبو هنود بصوت: طه الصوري التأليف الموسيقي والهندسة الصوتية: حسن عصام Genre Religion & Spirituality