فاضل الجابر - الجحيم أناي - أمسية 2016 by Najwa Al Nassir published on 2017-02-09T18:44:54Z الجحيم أناي - من ديوان وحيدًا في امتداد خطاك فاضل الجابر لكَ أن تطلَّ على عُري هواجسي لكَ أن تعيد حكايتي عصفورةً منتوفةً في بردِ سؤلِكَ، لا تبالِ يا قلبُ لبِّث لم يعد حولي سواي فيمَ انتفاضُكَ و النهارُ يلفُّ ما أسداهُ من ألمٍ و يمضي، لا تبالِ عيناي أعدمها التبصّرُ في الرؤى و الدهرُ أعدمني رؤاي هذي السنينُ أجرها خلفي و أركسُ في رميمِ الحظِّ لن تبلى السرائرُ يومها و خطاي واجفةٌ، فإلى مَ تأخذني خطاي؟! سأجرُّ خلفي الآهَ و الحزنَ المسجَّى في المدى ما عاد يكفيني مداي جفَّتْ عروقي في جحيمِ الويلِ أذبلني الظما و يبستُ كلِّي في ظماي ياللهوى سلطانهُ أمضى فقدِّمْ قيدَ أنملةٍ حصانَكَ، و انتظرْ حمِّل حواشي الصمتِ، والآمالَ، و الذكرى، و عطرَ الشوقِ، و الآهاتِ، و اصرخْ انتظرْ مقدارَ نافلةٍ يؤديها صداي سيكونُ أقرحُ للعيونِ إذا تفرَّى الحلم من عيني و أرَّقني مليَّاً ما تشظَّى من كراي سيكونُ أنكأ للشجونِ إذا استفقتُ على فحيحِ الليلِ، قعقعةِ الهواءِ، صهيلِ أوردتي اليبابِ، صرير أضلاعي و أدلَجَ كلُّ هذا في حشاي محَّصتُ جوفي علني أجدِ الحكايةَ لم أجدْ إلا أساي يا عزَّ أنْ أدري بشكوى الروحِ إن حشكت عراجين الظنونِ بها و الشكُ ينضجهُ هواي يا عزَّ ألا حولَ لي فأجولُ هذي الأرضَ لا ألوي على أملٍ أُمنِّي النفس ... أنهكني مناي قل ما الجحيمُ؟ أظنهُ، خذلانَ قافيتي و أظنهُ، شيطانَ أمنيتي و أظنه الأوهامَ إن ولغتْ سعيراً في دماي و أظنهُ الإنسانُ لو خارتْ خلايا الحبِّ فيه، أظنهُ حتماً أناي.