لَستُ بَيتًا - سلمى فايد by سلمى فايد (Salma Fayed) published on 2021-11-21T05:02:43Z شجرُ الحديقةِ يعرفُ الغُرباء والأبوابُ تُفتحُ للجميعِ وإنّني لا أستَحي لو قُلتُ: يجرحُني الحديثُ عنِ الحديقةِ والغريبُ تدُلُّ خطوتُهُ عليه.. ... كلامُنا عمّا يُعِدُّ لنا الطريقُ وما تُخبّؤهُ المسافةُ ليسَ من فِعلِ النّبوَّةِ.. مَزحةٌ نحتاجُها لنُضيفَ للتّبغِ الشقيِّ الطّعمَ والجدوى.. يقولُ صاحبُنا الذي خذَلَتْهُ تجربةُ التّخلّي: لستُ مقهًى للتّسلّي والشِّجار ولستُ بيتًا للتخفّي والمنام.. ونحنُ جرّبنا التخلّي.. . . قد أكونُ أنا الغريبُ إذا اتفَقْنا أنّ شيئًا ما تغيَّر والحقيقةُ أنَّ شيئًا ما تغيّر.. ربّما الجُدرانُ ضجّتْ بالتخفّي والأَسِرّةُ لم تعُدْ تجدُ المُهدّئَ لانتظارٍ جارحٍ وتوسُّلٍ من غير داعٍ.. قد نُقاومُ أو نُراوغُ بالتّمنّي.. مثل مسجونٍ تخيّلَ أنّ محبسَهُ سيصبحُ ذاتَ يومٍ خيمةً وقبيلةً.. قلبًا سليمًا لا يكُفُّ عن الحياة.. . . أنا الغريبُ وأنتَ تعرفُ أنني صرتُ الغريب.. وأنتَ تبحثُ فيكَ عن سببٍ وجيهٍ لاحتراقٍ وانطفاءٍ من جديد ضِحْكةٍ من غير أسبابٍ وأنفاسٍ مُقطّعَةٍ تردُّ البابَ في وجهِ البرودةِ والتعوّد.. ..... لستُ مقهىً للتسلّي والشِّجار ولستُ بيتًا للتخفّي والمنام أنا الغريبُ أجَلْ ويجرحُني الحديثُ عنِ الحديقةِ والغريبُ تدلُّ خطوتُهُ عليه 10 3 2020 Genre شِعر Comment by Mai Nagib ❤️❤️ 2023-03-04T10:20:12Z