سلمى فايد - شٌفتَ مُفاجأةً by سلمى فايد (Salma Fayed) published on 2021-09-01T18:18:01Z شُفتَ مُفاجأةً وكأنّ البؤسَ مُفاجأةٌ وكأنّكَ لم تفعل شيئًا . . تُعجبكَ الوقفةُ مُندهشًا تنظر للعالمِ ينبتُ للتوّ ويتكوّنُ حولك كطفولةِ سفّاحٍ مُختلٍّ تلبسُ قبّعةً حمراءْ لم تمشِ بيدِكَ على صدركَ تتحسّس إن كانَ النفَسُ يجيءُ ويذهبُ ما زال لم تخجلْ من عُمركَ حينَ مشيتَ تُتوّهُكَ الخيبةُ وتُكسّرُ عينيكَ اللقطةُ وغلامُ الدولةِ وعِصابتُه يلهونَ بحاجاتِكَ ويُشيرونَ إلى حظِّكَ مثلَ يُشيرُ الحمقى للبهلول وكأنّكَ لم تبكِ ككاسٍ كسّرها الخذلان تشهقُ وعمودٌ أسودُ يفقأ رئتيكَ كفقاعةِ صابونٍ وخلالَ دماغكَ يحفرُ يحفرُ لمّا انتهتِ القصّةُ ووجدتَ نعومةَ كفّيها ما زالت في يدكَ تُخرّبُ إحساسكَ بالأشياء صوتُ تنفّسِها المتوتّرِ في حِضنك دهشتها من أنّكَ صدّقتَ الخدعةَ وقفتك أمامَ كلامٍ تسمعُهُ ووراءَ صريخٍ يضربُ ما بينَ جناحيك كأنّكَ لم تفعل شيئًا لم تُعطِ الحاجةَ عُنوانَ فِراشِك وتُجهّزْ للصّدمةِ أمكِنةً ومواعيدَ مُناسِبةً وتطلّ على نفسِك وكأنّكَ شُفتَ مُفاجأةً 30 6 20 Genre شِعر