لامية أبو طالب - ولما رأيت القوم لا وُد فيهم -رائعة - أسامة نهاري by يدعون إلي الخير published on 2023-12-20T05:00:04Z خليليَّ ما أُذْني لأوَّلِ عاذلِ بِصَغْواءَ في حقٍّ ولا عندَ باطلِ خليليَّ إنَّ الرأيَ ليسَ بِشِركةٍ ولا نَهْنَهٍ عندَ الأمورِ البَلابلِ ولمّا رأيتُ القومَ لا وُدَّ عندَهُمْ وقد قَطَعوا كلَّ العُرى والوَسائلِ وقد صارحونا بالعداوةِ والأذى وقد طاوَعوا أمرَ العدوِّ المُزايلِ وقد حالَفُوا قوما علينا أظِنَّةً يعضُّون غيظا خَلفَنا بالأناملِ صَبرتُ لهُمْ نَفسي بسمراءَ سَمحةٍ وأبيضَ عَضْبٍ من تُراث المقاوِلِ وأحْضَرتُ عندَ البيتِ رَهْطي وإخوتي وأمسكتُ من أثوابهِ بالوَصائلِ قياما معا مستقبلين رِتاجَهُ لدَى حيثُ يَقضي نُسْكَهُ كلُّ نافلِ وحيثُ يُنِيخُ الأشعرونَ ركابَهُم بِمَفْضَى السُّيولِ من أسافٍ ونائلِ مُوسَّمَةَ الأعضادِ أو قَصَراتِها مُخيَّسةً بين السَّديس وبازِلِ تَرى الوَدْعَ فيها والرُّخامَ وزينةً بأعناقِها معقودةً كالعثاكلِ أعوذُ بربِّ النَّاسِ من كلِّ طاعِنٍ عَلينا بسوءٍ أو مُلِحٍّ بباطلِ ومِن كاشحٍ يَسْعى لنا بمعيبةٍ ومِن مُلحِقٍ في الدِّين ما لم نُحاولِ وثَوْرٍ ومَن أرسى ثَبيراً مَكانَه وعَيْرٍ، وراقٍ في حِراءٍ ونازلِ وبالبيتِ رُكنِ البيتِ من بطنِ مكَّةٍ وباللَّهِ إنَّ اللهَ ليس بغافلِ وبالحَجَرِ المُسْودِّ إذ يَمْسَحونَهُ إذا اكْتَنَفوهُ بالضُّحى والأصائلِ ومَوطِىء إبراهيمَ في الصَخرِ رَطَبةَ على قَدميهِ حافياً غيرَ ناعلِ وأَشواطِ بَينَ المَرْوَتَينِ إلى الصَّفا وما فيهما من صورةٍ وتَماثِلِ ومن حجَّ بيتَ اللَّهِ من كلِّ راكبٍ ومِن كلِّ ذي نَذْرٍ ومِن كلِّ راجلِ وبالمَشْعَرِ الأقصى إذا عَمدوا لهُ إلالٍ إلى مَفْضَى الشِّراج القوابلِ وتَوْقافِهم فوقَ الجبالِ عشيَّةً يُقيمون بالأيدي صُدورَ الرَّواحِلِ وليلةِ جَمعٍ والمنازلُ مِن مِنىً وما فَوقَها من حُرمةٍ ومَنازلِ وجَمعٍ إذا ما المَقْرُباتُ أجزْنَهُ سِراعاً كما يَفْزَعْنَ مِن وقعِ وابِلِ وبالجَمْرَةِ الكُبرى إذا صَمدوا لها يَؤمُّونَ قَذْفاً رأسَها بالجنادلِ وكِنْدَةُ إذْ هُم بالحِصابِ عَشِيَّةً تُجيزُ بهمْ حِجاجَ بكرِ بنِ وائلِ حَليفانِ شَدَّا عِقْدَ ما اجْتَمعا لهُ وردَّا عَليهِ عاطفاتِ الوسائلِ وحَطْمُهمُ سُمْرَ الرِّماحِ معَ الظُّبا وإنفاذُهُم ما يَتَّقي كلُّ نابلِ ومَشئْيُهم حولَ البِسالِ وسَرْحُهُ وشِبْرِقُهُ وَخْدَ النَّعامِ الجَوافلِ فهل فوقَ هذا مِن مَعاذٍ لعائذٍ وهَل من مُعيذٍ يَتَّقي اللَّهَ عادِلِ؟ يُطاعُ بنا الأعدا وودُّا لو أنَّنا تُسَدُّ بنا أبوابُ تُركٍ وكابُلِ كذَبْتُمْ وبيتِ اللَّهِ نَتْركَ مكَّةً ونظعَنَ إلاَّ أمرُكُم في بَلابلِ كَذَبْتُم وبيتِ اللَّهِ نُبَزى محمدا ولمّا نُطاعِنُ دونَهُ ونُناضِلِ ونُسْلِمَه حتى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ ونَذْهُلَ عن أبنائِنا والحَلائلِ وينهضَ قَومٌ في الحديدِ إليكُمُ نُهوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتِ الصَّلاصِل وحتَّى يُرى ذو الضِّغْنِ يركبُ رَدْعَهُ منَ الطَّعنِ فِعلَ الأنكَبِ المُتَحامِل وإنِّي لعَمرُ اللَّهِ إنْ جَدَّ ما أرى لَتَلْتَبِسَنْ أَسيافُنا بالأماثلِ بكفِّ امرئٍ مثلِ الشِّهابِ سَمَيْدَع أخي ثِقَةٍ حامي الحقيقةِ باسلِ شُهورا وأيّاما وحَولاً مُجرَّما عَلينا وتأتي حِجَّةٌ بعدَ قابلِ وما تَرْكُ قَومٍ، لاأبالك، سَيِّدا يَحوطُ الذِّمارَ غَيرَ ذَرْب مُواكلِ؟ وأبيضَ يُسْتَسْقَى الغَمامُ بوجههِ ثِمالُ اليتامى عِصْمةٌ للأراملِ يلوذُ به الهُلاّكُ من آلِ هاشمٍ فهُم عندَهُ في نِعمةٍ وفَواضلِ لعَمري لقد أجرى أُسَيْدٌ ورهطُهُ إلى بُعضِنا وجزَّآنا لآكلِ جزَتْ رحِمٌ عنَّا أُسَيداً وخالداً جزاءَ مُسيءٍ لا يُؤخَّرُ عاجِلِ وعثمانُ لم يَرْبَعْ عَلينا وقُنْفُذٌ ولكنْ أطاعا أمرَ تلك القبائلِ أطاعا أُبيّا وابنَ عبدِ يَغوثِهم ولم يَرْقُبا فينا مقالَةَ قائلِ كما قَد لَقِينا من سُبَيعٍ ونَوفَلٍ وكلُّ تَوَلَّى مُعرضاً لم يُجاملِ فإن يُلْقَيا أو يُمكنَ اللهُ منهما نَكِلْ لهُما صاعاً بكَيْلِ المُكايلِ وذاكَ أبو عمرٍو أبى غيرَ بُغضِنا لِيَظْعَننا في أهلِ شاءٍ وجاملِ يُناجَى بنا في كلِّ مَمْسىً ومُصْبِحٍ فناجِ أبا عَمْرٍو بنا ثمَّ خاتِلِ ويُقْسِمُنا باللهِ ما أن يَغُشَّنا بلى قد نراهُ جَهرةً غيرَ حائلِ أضاقَ عليهِ بُغْضَنا كلَّ تَلْعةٍ منَ الأرض بينَ أخشُبٍ فمَجادلِ وسائلْ أبا الوليدِ: ماذا حَبَوْتَنا بسَعْيِكَ فينا مُعْرِضا كالمُخاتِلِ؟ وكنتَ امرأً ممَّنْ يُعاشُ برأيهِ ورحمتُه فينا ولستَ بجاهلِ أَعُتْبةُ، لا تَسمعْ بنا قولَ كاشِحٍ حَسودٍ كذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاوُلِ وقد خِفْتُ إنْ لم تَزْجُرَنْهُمْ وتَرْعَووا تُلاقي ونَلْقَى منك إحْدَى البَلابلِ ومَرَّ أبو سُفيانَ عنِّيَ مُعْرضا كما مَرَّ قَيْلٌ مِن عِظامِ المَقاوِلِ القصيدة كاملة https://ar.wikisource.org/wiki/%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8 Comment by Salman ❤️😍 2024-04-25T18:21:30Z Comment by سعيد العيسائي 🙌 2024-04-14T21:48:18Z