الفرح - تميم البرغوثي.mp3 by Mahmoud Daoud published on 2013-03-27T11:08:29Z قصيدة الفرح .. للشاعر الكبير تميم البرغوثي .. من مهرجان 60 عاماً وللعودة أقرب .. Genre Poetry Comment by Reem Ali Kafafi قضى الله بالخلل العبقرى الذى يجعل المرأ منكسرا حين يكمل مكتملا حين يكسر مستقتلا حين يجرح .. 2016-02-17T22:03:28Z Comment by Nagla El-dishow جميله جدا فوق الرائع 2015-10-27T21:09:18Z Comment by Mahmoud Daoud رأيت اكتئابي عجوزا له بسمة طيبة .. اليفاً ..كمن يسكنون الشوارع من دون مأوى ينام على باب داري .. يصبّحني بإبتسامته حين اخرج او ادخل البيت .. ضيفي هو الشيخ .. لكنني - وانا صاحب البيت - في يده كالاسير .. ملاك مكير .. يسير بعكازتين - وان كان يبدو الجناحان في ظهره .. كنت اسأله : ما الذي يمنع المرء مثلك يا سيدي ان يطير ؟ فتأتي اجابته نظرة متعبه .. مقيم علي مدخل البيت ضيفي الكبير .. اقول له ما اسمك اليوم يا صاحبي .. فيوبخني قائلا : لا اريدك ان تتفهمني فقط .. اقسم رغيفك بيني وبينك .. كن صاحبا طيب القلب .. واجلس الى جانبي .. فأرق له .. رغم علمي بأن هلاكي ان اصحبه .. وضيفي قعيد كبيت من الشعر منكسر الوزن والنحو ليس له اي معنيً .. ويغضب حين احاول ان اعربه .. اقول : عسى ان يقوم ويرحل عني .. فأزعجه بعلاجي العدائي عمدا .. واسألتي الجارحات وامعن جدا .. فيفهم قصدي .. ويشبه جدي .. ويزداد مني اقترابا وودا اذا ما رأني احاول ان اغضبه .. ويشبهني الشيخ .. حين احدق في وجهه .. وكأني احدق في نهر دمع .. ومرآة نبع .. وافرد عن كل جمع .. واحجب عن كل سمع .. ارى حسب وجهي يشيخ رويدا رويدا .. الى ان اضيّع اي من الجالسين االكسير.. وفي الاكتئاب - وان كان دوما يثير التعاطف - شيء من النرجسيه .. لأن الحزين يرى نفسه أولاً .. وان الهموم نساء تغار .. فتحجب صاحبها عن هموم سواه .. همومك مثل الغواني تريدك كُلّك .. ان شاركتهن فيك هموم سواك تحررت من اسرهن .. يشتتن عينيك مثل البغايا .. ويبنين حولك سجنا وجدرانه من مرايا .. ويمعنّ .. حدق بوجهك يا نرجس الحزن والحسن .. حدق هنا واستكن .. وافتتن بجمال الضحيه .. ونرجس في ضفه النهر يجلس .. لا تحسبوه وحيدا .. ففي الماء نرجس ايضا .. ولا تحسبوا بطل القصه الولد المتكبر يعجبه شكله .. انما بطل القصه الولد الغارق المشتهي ان يعود الى نفسه ولدا يتنفس .. نرجس .. نرجس .. آن لراوي الملاحم ان يعرف الحق من عكسه .. ان نرجس في النهر لا فوقه ... إن نرجس طفل غريق .. وقد خلق الله من زنده طوقه .. لا تحدق بصوره وهم علي شاطئ النهر واسبح .. فليس سواك هنا .. فانسه يابن أمّي ولا تطمئن الي أُنسه .. لا تصدق مراياك حين تريك تجاعيد وجهك .. تلك تجاعيدها هي لا انت يا صاحبي .. لا تصدق همومك حين تغار عليك وتنصح .. تقول لك اعتزل الناس حتي تصح .. تنح عن الدرب .. إن الهزيمة قد رابطت عند بابك .. فاسمح لها ان تمر .. لتسمح .. فقل عندها للهزيمه : لن أتنحي لتمضي .. ولن تجدي خجلا بي لأُغضي .. وكسر مراياك .. قل للعجوز علي الباب : أهلا وسهلا .. تعال اشرب الشاي وامضِ الي حيث شئت .. لا شأن لي بعد إن عشت او مت .. يا جدي الحزن .. قُم .. هاك موس الحلاقه .. خد.. هذه ستره وقميص جديد ... وسر واسمك الحزن وافرح ! ولا تخجل الان من هبه الله واجمح .. قضي الله بالخلل العبقري الذي .. يجعل المرء منكسرا حين يكمل .. مكتملا حين يكسر .. مستقتلا حين يجرح .. ليفترق النرجسان علي النهر .. هذا الاصيل وذاك الشبح.. وياجدي الحزن .. انك طفل علي شيبه الراس .. لا تعرف المشي الا قليلا فقم وامش في الناس جهرا.. لتشفي من العرج العرضي .. ومن شيبك المرضي .. وإن سألوك عن اسمك قل : لا اسم لي اليوم لكنني .. من صباح غد سأُسمي الفرح .. 2013-03-30T14:32:20Z