دعاؤك | الشريف حاتم العوني by Motasem Alshami معتصم الشامي published on 2018-07-16T23:05:41Z دعاؤك بقلم الشريف حاتم بن عارف العوني إلقاء وهندسة: معتصم الشامي من أرجى أدعيتك إجابةً دعاءٌ تستبعد إجابته لعلمك بتقصيرك في ثقتك بسعة رحمة الله وكرمه !! قال الشيخ ذلك ، فطاش عقل التلميذ ، وقال : يا شيخنا ، كيف تقول ؟! فما زلت أقرأ وأسمع أن الدعاء المستجاب هو دعاء الواثق من الإجابة المتيقن من الاستجابة !! فقال الشيخ : يا بني ، عبارة مجملة تلك التي تقول : "الدعاء المستجاب هو دعاء الواثق من الإجابة" ، وكم هلك الناس في المجملات وضلت لهم أفهام وانحرفت تصورات !! يا بني ، ثقة الداعي بالإجابة إن كانت ثقة بالدعاء فهي غرور ، لا يستحق صاحبه إلا العقوبة !! لأنه وثق بعمله !! إنما الثقة التي تستمطر الرحمات وتستفيء العطايا هي دعوة الواثق بالكرم !! لأن صاحبها وثق بعمل الله تعالى ، لا بعمله ، وشتان ما بين واثق بعمله وواثق بعمل ربه عز وجل . فقال التلميذ : رضي الله عنكم يا شيخنا ، فكيف يكون معنى قولك الأول : "من أرجى أدعيتك إجابةً دعاءٌ تستبعد إجابته لعلمك بتقصيرك في ثقتك بسعة رحمة الله وكرمه" ؟ فقال الشيخ : لأنك هنا لم تشك في عظيم كرم الله تعالى ، ولا في سعة رحمته ، ولا يئست من دعائه ، بدليل دعائك وإلحافك فيه ، وإنما بلغ احتقارك لعملك ، وبلغ بُعدك عن الاغترار بجهدك : أنك نظرت إلى تقصيرك عن أن تدرك به عظم الجود الرباني وسعة الرحمة الرحمانية ، فخشيت أن تؤاخذ بتقصيرك هذا ! يا بني ، هذا شعور بالضعف ، يجعل دعاء العبد دعاء مضطر يفر من ضعفه إلى مولاه ، فهو يقول له في جنبات دعائه ، وبلسان حاله لا بمقاله : اللهم اغفر تقصيري في تسبيحك ، أني عجزت أن أعبدك حق عبادتك ! فهو لم يشك في الاستجابة لشكه في عظم الجود وسعة الرحمة ، بل ليقينه بهما ، لكنه موقن أيضا أنه ما عرف الله حق معرفته ، وأنه لن يعرفه حق معرفته أبدا ؛ لأنه تعالى لا تدركه الأبصار والبصائر ، ولا تحيط به العيون وقلوبها !! يا بني ، دعاء القلب المنكسر دعاء مجبور بالإجابة ! يا بني ، دعاء الواثق من عدم استحقاقه دعاء الواثق في حقانية المدعو عز وجل ! يا بني ، دعاء الفارّين من تقصيرهم دعاء الواصلين إلى مأمنهم !! يا بني ، دعاء الذائبين حياء من ربهم دعاء تفخر به جنبات السموات وسكانها !! يا بني ، دعاء المحبين الذين يعلمون أنهم لم .. ولن يعرفوا حق المحبوب هو الدعاء المحبوب عند ربهم الودود !! يا بني ، تواضع ، وانكسر ، وتذلل : ترتفعْ وتَقْوَ وتَعزّ ، فرفعتك تقف عند حدود ما تستحضره في قلبك من ضعف عبوديتك أمام جلال مليكك ومولاك ! Genre خاطرة Comment by Somaiyaalwaniss شتان بين واثق بعمله !!! واثق بعمل الله 2021-01-16T23:49:42Z Comment by Somaiyaalwaniss يفر من ضعفه الي مولاه 2020-11-02T05:49:34Z Comment by ahmadnashw3 صوت يدخل الى القلب مباشرة❤️ 2020-04-15T01:53:31Z Comment by user909613422 دعاء 2019-05-08T09:02:33Z Comment by Fahmy Sheta رضي الله عنكم ♡ 2019-03-04T19:00:45Z Comment by Nouha Nour يا الله 2018-09-26T23:14:21Z Comment by said.89 ماهي الموسيقي 2018-08-07T14:45:50Z Comment by 3mad megahed ما كل هذا الجمال 2018-07-28T17:10:51Z Comment by Mohammed N. Matar الموسيقى مع الخاطرة رائعة بمعنى الكلمة، عمل عظيم. 2018-07-24T21:01:57Z Comment by Aya Mohammed 64 الله ❤😢 2018-07-19T00:25:33Z Comment by Ąļ ɱouhąĵęŗą يا بني تواضع وانكسر وتذلل , ترتفع وتقوى وتعز 2018-07-18T07:55:56Z Comment by Amani elsherbeni لو الموسيقي ال في الخلفيه مش موجودة كان يبقي أفضل 2018-07-17T06:39:14Z