زهــراء خُذنا يا بحر الشعر..حرّرنا من امواجِ سرابِك انثُرنا رماداً في جوفك..قد كانَ بلؤمِك يتأسّى واسمَح لِرُفاتي أن تكسو أسطُح امواجٍ مسرورة تتلوّى والكون يُعاني في باطن ارضٍ مهدورة لم يشهد أحدٌ مِن قبلي أن البحرَ لئيمٌ أخرق تدخُلُ أفواجٌ أفواج مِن سربِ النورِ المُحتال يتكسّر في ظلِ الموجِ يخترقُ الكونَ المكسور يهدرُ ذاته يُفني ضيّه يخرِقُ مغزاهُ وما أصلُه ويرجعُ مكسوراً ك الكونِ المترضرضِ مِن خلفه يختبِئ البحرَ علانيةً..يُعلنُها وبِكُلّ جسارة من يُسقط ظِلّهُ في كوني..مَن يخرِق بغبائهِ قولي قد أُسقِطُ موجي في عينه..قد أُهدرُ روحهُ دخانا الكُل يخافُكَ يا بحر..وانا فيكَ أُداري سنيني اتوقّع مِنكَ بلا عطفٍ أن تصهَرني ماءً خالد يجلِدُ يسمو يسقطُ يتلوّى ويُصارع ويكون هو الكون سِواه. -زهـراء